فإن قلت أليست حفصة ابنة نبي وهو إسماعيل عليه السلام لأنها قرشية وعمها نبي وهو إسحاق عليه السلام وتحت نبي وهو النبي صلى الله عليه وسلم قلت هذه الصفات مشتركة بين نسائه صلى الله عليه وسلم اللاتي من قريش وصفية أيضا مشاركة لهن لأن موسى وهارون من أولاد يعقوب بن إسحاق عليهم السلام والمقصود دفع المنقصة بأنها أيضا تجمع صفات الفضل والكرم (ثم قالوا) الظاهر أن يكون أنهن قلن فتذكير الضمير باعتبار أنهن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قوله (وفي الباب عن أنس) أخرجه الترمذي بعد هذا قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن عدي في الكامل (لا نعرفه إلا من حديث هاشم الكوفي وليس إسناده بذاك) أي ليس بالقوي لضعف هاشم هذا قوله (حدثنا إسحاق بن منصور) هو الكوسج (أن حفصة قالت) أي في حق صفية (بنت يهودي) أي نظر إلى أبيها (قالت) أي صفية (قالت لي حفصة) أي في حقي (وإنك لابنة نبي) أي هارون بن عمران عليه السلام (وإن عمك لنبي) أي موسى بن عمران عليه السلام (وإنك لتحت نبي) أي الان (ففيم تفخر عليك) بفتح الخاء أي في أي شئ تفخر حفصة عليك (ثم قال اتقي الله) أي مخالفته أو عقابه بترك مثل هذا الكلام الذي هو من عادات الجاهلية قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه النسائي قوله (عن هاشم بن هاشم) بن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني ويقال هاشم بن
(٢٦٨)