خير من أبي، وأمهما خير من أمي، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيهما وفي أبيهما وأنا غلام، فحفظته منه وعيته.
فقال معاوية - وليس في المجلس غير الحسن والحسين عليهما السلام وابن جعفر رحمه الله وابن عباس وأخيه الفضل -: هات ما سمعت، فوالله ما أنت بكذاب! فقال: إنه أعظم مما في نفسك، قال: وإن كان أعظم من أحد وحرى! فإنه ما لم يكن أحد من أهل الشام لا أبالي، أما إذا قتل الله طاغيتكم وفرق جمعكم وصار الأمر في أهله ومعدنه فلا نبالي ما قلتم ولا يضرنا ما ادعيتم.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من كنت أولى به من نفسه فأنت يا أخي أولى به من نفسه وعلي بين يديه عليهما السلام [في البيت والحسن والحسين وعمر بن أم سلمة وأسامة بن زيد] (1) وفي البيت فاطمة عليها السلام وأم أيمن وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام وضرب رسول الله صلى الله عليه وآله على عضده وأعاد ما قال فيه ثلاثا ثم نص بالإمامة على الأئمة تمام الاثني عشر عليهم السلام.
ثم قال صلوات الله عليه: ولا متي اثنا عشر إمام ضلالة كلهم ضال مضل، عشرة من بني أمية ورجلان من قريش وزر جميع الاثني عشر وما أظلوا في أعناقهما، ثم سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسمى العشرة معهما.
قال: فسمهم لنا، قال: فلان، وفلان، وفلان، وصاحب السلسلة وابنه من آل أبي سفيان، وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص، أولهم مروان.
قال معاوية: لئن كان ما قلت حقا لقد هلكت وهلكت الثلاثة قبلي وجميع من تولاهم من هذه الأمة، ولقد هلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من المهاجرين والأنصار والتابعين غيركم أهل البيت وشيعتكم. قال ابن