المأمون أمير المؤمنين وولي عهده علي بن موسى الرضا، لذي الرياستين الفضل بن سهل في يوم الاثنين لسبع ليال خلون من شهر رمضان من سنة إحدى ومائتين وهو اليوم الذي تمم الله فيه دولة أمير المؤمنين وعقد لولي عهده وألبس الناس اللباس الأخضر وبلغ أمله في إصلاح وليه والظفر بعدوه.
إنا دعوناك إلى ما فيه بعض مكافات على ما قمت به من حق الله تبارك وتعالى وحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحق أمير المؤمنين وولي عهده علي بن موسى وحق هاشم التي بها يرجى صلاح الدين وسلامة ذات البين بين المسلمين.
إلى أن يثبت النعمة علينا وعلى العامة بذلك وبما عاونت عليه أمير المؤمنين من إقامة الدين والسنة وإظهار الدعوة الثانية وإيثار الأولي مع قمع المشركين وكسر الأصنام وقتل العتاة وساير آثارك الممثلة للأمصار في المخلوع وقابل وفي المسمى بالأصفر المكنى بأبي السرايا، وفى المسمى بالمهدي محمد بن جعفر الطالب والترك الخرلخية.
وفي طبرستان وملوكها إلى بندار بن هرمز بن شروين وفي الديلم وملكها مهمورس وفي كابل وملكها هرموس.
ثم ملكها الاصفهبد وفي ابن البروم وجبال بدار بنده وغرشستان والغور وأصنافها وفي خراسان خاقان، وملون صاحب جبل التبت، وفي كيمان والتغزغز وفي إرمينية والحجاز وصاحب السرير وصاحب الخزر وفي المغرب وحروبه، وتفسير ذلك في ديوان السيرة وكان ما دعوناك إليه وهو معونة لك مأة ألف ألف درهم وغلة عشرة ألف ألف درهم جوهرا سواما أقطعك أمير المؤمنين قبل ذلك وقيمة مأة ألف درهم جوهرا يسيرا عندنا ما أنت له مستحق.
فقد تركت مثل ذلك حين بذله لك المخلوع وآثرت الله ودينه وأنك شكرت أمير المؤمنين وولي عهده وآثرت توفير ذلك كله على المسلمين وجدت لهم به وسألتنا