قال: ادع لهما وتصدق عنهما وإن كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما، فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق (1).
48 - الصدوق - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه - قال: حدثني أبي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن السياري، عن الحارث بن الدلهاث عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: إن الله عز وجل أمر بثلاثة مقرونة بها ثلاثة أخرى، أمر بالصلاة والزكاة، فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه صلاته، وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله، وأمر باتقاء الله وصلة الرحم، فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عز وجل (2).
49 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا علي بن أحمد قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن العباس، قال: حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف، عن محمد بن سنان أن الرضا عليه السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: حرم الله عقوق الوالدين لما فيه من الخروج من التوفيق لطاعة الله عز وجل والتوقير للوالدين وتجنب كفر النعمة وإبطال الشكر وما يدعو من ذلك إلى قلة النسل وانقطاعه لما في العقوق من قلة توفير الوالدين والعرفان بحقهما وقطع الأرحام والزهد من الوالدين في الولد وترك الولد برهما (3).
(5) * (باب الصبر والقناعة) * 50 - الكليني - رحمه الله - عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن عرفة، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: من لم يقنعه من الرزق إلا الكثير، لم يكفه من العمل إلا الكثير، ومن كفاه من الرزق القليل فإنه يكفيه من العمل القليل (4).
51 - عنه - رحمه الله - قال: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أحمد