(22) * (سورة الفرقان) * 155 - الصدوق قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه قال حدثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر ابن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي: قال أتى علي بن أبي طالب عليهم السلام قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من أشراف بنى تميم، يقال له عمرو فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن أصحاب الرس في أي عصر كانوا؟ وأين كانت منازلهم؟ ومن كان ملكهم؟ وهل بعث الله عز وجل إليهم رسولا أم لا؟ وبماذا أهلكوا؟ فإني أجد في كتاب الله عز وجل ذكرهم ولا أجد خبرهم؟
فقال له علي عليه السلام: لقد سألت من حديث ما سألني عنه أحد قبلك، ولا يحدثك به أحد بعدي، وما في كتاب الله عز وجل آية: إلا وأنا أعرف تفسيرها وفي أي مكان نزلت من سهل أو جبل، وفي أي وقت نزل من ليل أو نهار، وإن ههنا لعلما جما و أشار إلى صدره، ولكن طلابه ليسير وعن قليل يندمون لو قد يفقدوني وكان من قصتهم يا أخا تميم أنهم كانوا قوما يعبدون شجرة صنوبر، يقال لها: (شاه درخت).
وكان يافث بن بن نوح غرسها شفير عين يقال لها: روشاب، كانت نبتت لنوح عليه السلام بعد الطوفان، وإنما سموا أصحاب الرس لا نهم رسوا نبيهم في الأرض، وذلك بعد سليمان بن داود عليهما السلام، وكانت لهم اثنتي عشر قرية على شاطئ نهر يقال له الرس من بلاد المشرق، وبهم سمي ذلك النهر، ولم يكن يومئذ في الأرض نهر أغزر ولا أعذب منها ولا أقوى ولا قرى أكثر ولا أعمر منها.
تسمى إحديهن آبان، والثانية آذر، والثالثة دى، والرابعة بهمن، والخامسة أسفندار، والسادسة فروردين، والسابعة ارديبهشت، والثامنة خرداد والتاسعة