على عيني فعاد إلي بصري كأصح ما كان، فقبلت يده ورجله وانصرفت من عنده و أنا بصير (1).
(14) * (باب ما جاء عنه في أخبار المهدى عليهما السلام) * 370 - الحميري، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سئلت الرضا عليه السلام عن قرب هذا الأمر فقال: قال أبو عبد الله عليه السلام حكاه عن أبي جعفر عليه السلام قال: أول علامات الفرج سنة خمس وتسعين ومائة وفي سنة ست وتسعين ومائة يخلع العرب أعنتها، وفي سنة تسع وتسعين ومائة يكون الغناء وفي سنة ثمان ومائة يكون الجلاء، فقال:
أما ترى بني هاشم قد انقلعوا بأهليهم وأولادهم فقلت لهم الجلاء قال: وغيرهم في سنة تسع وتسعين ومائة يكشف الله البلاء انشاء الله، وفي سنة مائتين يفعل الله ما يشاء.
فقلت له جعلت فداك أخبرنا بما يكون في سنة مائتين قال: لو أخبرت أحدا لأخبرتكم وقد خبرت بمكانتكم فما كان هذا من رأى أن يظهر مني إليكم ولكن إذا أراد الله تبارك وتعالى إظهار شئ من الحق لم يقدر العباد على ستره، فقلت له: جعلت فداك إنك قلت لي في عامنا الأول حكيت عن أبيك إن انقضاء ملك فلان على رأس فلان وفلان ليس لبني فلان سلطان بعدهما قال: قد قلت ذاك، فقلت أصلحك الله إذا انقضى ملكهم يملك أحد من قريش يستقيم عليه الأمر؟ قال: لا.
قلت: يكون ما ذا قال: يكون الذي تقول أنت وأصحابك، قلت؟ تعنى خروج السفياني، فقال: لا، فقلت فقيام القائم عليه السلام قال يفعل الله ما يشاء، قلت: فأنت هو؟ قال:
لا حول ولا قوة إلا بالله، وقال: إن قدام هذا الأمر علامات حدث تكون بين الحرمين قلت: ما الحدث قال: عصبة تكون ويقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلا - (2) الخ.