حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي ابن فضال، عن أبيه، قال: سألت الرضا علي بن موسى عليهما السلام عن قول الله عز وجل (وجاء ربك والملك صفا صفا (١)) فقال إن الله عز وجل لا يوسف بالمجئ والذهاب تعالى عن الانتقال، إنما يعنى بذلك وجاء أمر ربك والملك صفا صفا (٢).
(٥٤) * (سورة البلد) * ٢٠٤ - البرقي - رحمه الله - عن أبيه، عن معمر بن خلاد، قال: كان أبو الحسن الرضا عليه السلام إذا أكل اتي بصحفة، فتوضع قرب مائدته، فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به، فيأخذ من كل شئ شيئا فيوضع في تلك الصحفة، ثم يأمر بها للمساكين ثم يتلو هذه الآية: ﴿فلا اقتحم العقبة﴾ (3) ثم يقول: علم الله عز وجل أن ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة، فجعل لهم سبيلا إلى الجنة بإطعام الطعام (4).
(55) * (سورة الليل) * 205 - الحميري - عن البزنطي قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول في تفسير (والليل إذا يغشى) قال: كان لرجل من الأنصار في حايط نخلة، وكان يضر به فشكى ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فدعاه فقال اعطني نخلتك بنخلة في الجنة فأبى فبلغ ذلك رجلا من الأنصار يكنى أبا الدحداح فجاء إلى صاحب النخلة، فقال: بعني نخلتك بحائطي فباعه، فجاء إلى رسول الله فقال يا رسول الله قد اشتريت نخلة فلان، بحائطي قال فقال رسول الله: فلك بدلها نخلة في الجنة، فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه (وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى فأما من أعطى) يعنى النخلة (واتقى