* (باب) * * (شهادته ومدة عمرة) * الصدوق قال: حدثنا علي بن عبد الله الوراق والحسين بن إبراهيم بن - أحمد بن هشام المؤدب وحمزة بن محمد بن أحمد العلوي وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنهم قالوا أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن عبد السلم بن صالح الهروي.
وحدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان - رضي الله - عنه عن أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن عبد السلم بن صالح الهروي، قال: رفع إلى المأمون أن أبا الحسن علي بن موسى عليه السلام يعقد مجالس الكلام والناس يفتنون بعلمه، فأمر محمد بن عمرو الطوسي صاحب المأمون فطرد الناس عن مجلسه وأحضره فلما نظر إليه المأمون زبره واستخف به.
فخرج أبو الحسن عليه السلام من عنده مغضبا وهو يدمدم بشفتيه ويقول وحق المصطفى والمرتضى والسيدة النساء لأستنزلن من حول الله عز وجل بدعائي عليه ما يكون سببا لطرد كلاب أهل هذه الكورة إياه واستخفافهم به بخاصته وعامته، ثم إنه عليه السلام انصرف إلى مركزه واستحضر الميضاة وتوضأ وصلى ركعتين وقنت في الثانية.
فقال: اللهم يا ذا القدرة الجامعة والرحمة الواسعة والمنن المتتابعة والآلاء المتوالية والأيادي الجميلة والمواهب الجزيلة، يا من لا يوصف بتمثيل ولا يمثل بنظير، ولا يغلب بظهير، يا من خلق فرزق، وألهم فأنطق، وابتدع فشرع، وعلا فارتفع