كانوا أصحاب العزائم الشرايع وذلك أن كل نبي كان بعد نوح عليه السلام كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمان إبراهيم الخليل عليه السلام وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان على شريعة إبراهيم ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى عليه السلام. وكل نبي كان في زمن موسى عليه السلام وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى أيام عيسى عليه السلام وكل نبي كان في زمن عيسى عليه السلام وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته، وتابعا لكتابه إلى زمن نبينا محمد عليه السلام، فهؤلاء الخمسة هم أولوا العزم وهو أفضل الأنبياء والرسل وشريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا تنسخ إلى يوم القيمة ولا نبي بعده إلى يوم القيمة فمن ادعى بعده نبيا أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه (١).
(٣٦) * (سورة الذاريات) * ١٧٨ - العياشي - رحمه الله - عن الحسين بن خالد قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام أخبرني عن قول الله: ﴿والسماء ذات الحبك﴾ (2) قال: محبوكة إلى الأرض - و شبك بين أصابعه فقلت كيف يكون محبوكة إلى الأرض وهو يقول: (رفع السماوات بغير عمد ترونها (3)) فقال: سبحان الله أليس يقول بغير عمد ترونها؟ فقلت: بلى، فقال فثم عمد ولكن لا ترى فقلت كيف ذاك؟ فبسط كفه اليسرى ثم وضع اليمنى عليها، فقال: هذه أرض الدنيا والسماء الدنيا عليها قبة (4).
179 - علي بن إبراهيم قال: حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قلت له: أخبرنا عن قول الله - والسماء ذات الحبك) فقال: هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه، فقلت كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول رفع