* (باب) * * (سيرته ومكارم أخلاقه) * البرقي - رحمه الله - عن نوح بن شعيب عن نادر الخادم قال: أكل الغلمان فاكهة ولم يستقصوا أكلها ورموا بها فقال أبو الحسن عليه السلام: سبحان الله إن كنتم استغنيتم فإن الناس لم يستغنوا أطعموه من يحتاج إليه (1).
العياشي - رحمه الله - عن صفوان قال: استأذنت لمحمد بن خالد على الرضا عليه السلام وأخبرته أنه ليس يقول بهذا القول، وأنه قال: والله لا أريد بلقائه إلا لانتهى إلى قوله، فقال: أدخله، فدخل فقال له: جعلت فداك إنه كان فرط مني شئ وأسرفت على نفسي، وكان فيما يزعمون أنه كان يعيبه، فقال:
وأنا استغفر الله مما كان مني، فأحب أن تقبل عذري وتغفر لي ما كان مني، فقال: نعم أقبل، إن لم أقبل كان إبطال ما يقول هذا وأصحابه - وأشار إلي بيده ومصداق ما يقول الآخرون يعني المخالفين قال الله لنبيه عليه وآله السلام: (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) ثم سأله عن أبيه فأخبره أنه قد مضى واستغفر له (2).
الكليني - رحمه الله - عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: إذا كان الرجل حاضرا فكنه، وإذا كان غائبا فسمه (3).