بإصبعه السبابة فجرى نهر أبيض من اللبن وأحلى من العسل فشرب منه وأصحابه فقال الملك: يا ابن رسول الله تأذن لي أن أشرب منه فإنه لكم خاصة وهو الرحيق المختوم الذي ختامه مسك، فقال الحسين عليه السلام: إن كنت تحب أن تشرب منه فدونك (1).
* (باب نادر في أعلام الرضا عليه السلام) * 427 - في البحار عن الراوندي روى محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يحيى قال: زودتني جارية لي ثوبين ملحمين، وسألتني أحرم فيهما،، فأمرت الغلام فوضعهما في العيبة، فلما انتهيت إلى الوقت الذي ينبغي أن أحرم فيه دعوت بالثوبين لألبسهما ثم اختلج في صدري فقلت: ما أظنه ينبغي لي أن ألبس ملحما وأنا محرم، فتركتهما ولبست غيرهما، فلما صرت بمكة كتبت كتابا إلى أبى الحسن، وبعثت إليه بأشياء كانت عندي، ونسيت أن أكتب إليه أسأله عن الملحم فلم ألبث أن جاء الجواب بكل ما سألته عنه، وفي أسفل الكتاب لا بأس بالملحم أن يلبسه المحرم (2).
473 فيه عنه قال علي بن الحسين بن يحيى كان لنا أخ يرى رأى الارجاء يقال له: عبد الله، وكان يطعن علينا فكتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أشكوه إليه وأسأله الدعاء، فكتب إلى سيرجع حاله إلى ما تحب وأنه لن يموت إلا على دين الله، وسيولد من أم ولد له غلام، قال علي بن الحسين بن يحيى فما مكثنا إلا أقل من سنة حتى رجع إلى الحق فهو اليوم خير أهل بيتي وولد له بعد أبي الحسن من أم ولده تلك غلام (3).
474 - وعنه قال: روي عن أبي محمد المصري، عن أبي محمد الرقي قال: دخلت على الرضا عليه السلام: فسلمت عليه فأقبل يحدثني ويسألني إذ قال لي: يا محمد ما ابتلى الله عبدا مؤمنا