كتاب النبوة (1) * (باب ما جاء في الأنبياء عليهم السلام) * 1 - الكليني، عن علي بن إبراهيم الهاشمي، عن جده محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله، عن سليمان الجعفري، عن الرضا عليه السلام قال: أوحى الله عز وجل إلي نبي من الأنبياء، إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية، وإذا عصيت غضبت، وإذا غضبت لعنت ولعنتي تبلغ السابع من الورى. (1) 2 - الصدوق قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور - رضي الله عنه - قال: حدثنا الحسين بن محمد بن علي (2) قال: حدثنا أبو عبد الله السياري، عن أبي يعقوب البغدادي قال: قال ابن السكيت لأبي الحسن الرضا عليه السلام لماذا بعث الله عز وجل موسى بن عمران بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر وبعث عيسى عليه السلام بالطب وبعث محمدا بالكلام والخطب فقال له أبو الحسن عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى لما بعث موسى عليه السلام كان الأغلب على أهل عصره السحر فأتاهم من عند الله عز وجل بما لم يكن في وسع القوم مثله، (3) وبما أبطل به سحرهم وأثبت به الحجة عليهم وإن الله تبارك وتعالى بعث عيسى عليه السلام في وقت ظهرت فيه الزمانات واحتاج الناس إلى الطب فأتاهم من عند الله عز وجل بما لم يكن عندهم مثله وبما أحيالهم الموتى وأبرأ لهم الأكمه والأبرص بإذن الله وأثبت به الحجة عليهم.
وأن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم في وقت كان الأغلب على أهل عصره الخطب والكلام [وأظنه قال:] والشعر، فأتاهم من كتاب الله عز وجل ومواعظه وأحكامه ما أبطل به