(باب) (مولده وألقابه وأحوال أمه عليه السلام) قال الكليني - رحمه الله - ولد عليهم السلام سنة ثمان وأربعين ومائة وقبض في صفر من سنة ثلاث ومائتين، وهو ابن خمس وخمسين سنة، وقد اختلف في تاريخه إلا أن هذا التاريخ هو الأقصد، إن شاء الله، وأمه أم ولد يقال لها أم البنين (1).
الصدوق - رحمه الله - بإسناده عن البزنطي قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي ابن موسى عليهم السلام: إن قوما من مخالفيكم يزعمون أن أباك إنما سماه المأمون الرضا لما رضيه لولاية عهده؟ فقال عليهم السلام: كذبوا والله وفجروا بل الله تبارك وتعالى سماه الرضا عليهم السلام، لأنه كان رضي لله عز وجل في سمائه ورضي لرسوله والأئمة بعده صلوات الله عليهم في أرضه.
قال: فقلت له: ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين عليهم السلام رضي لله عز وجل ولرسوله والأئمة بعده عليهم السلام فقال: بلى، فلت: فلم سمى أبوك عليه السلام من بينهم الرضا قال: لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من أوليائه، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه عليهم السلام، فلذلك سمى من بينهم الرضا عليه السلام (2).
عنه بإسناده عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى، عن سليمان بن حفص، قال كان موسى بن جعفر عليهما السلام يسمى ولده عليا عليه السلام الرضا، وكان يقول: ادعوا لي