وصى، ويوسف سأل العزيز أن يوليه حتى قال: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) والمأمون أجبرني على ما أنا فيه، قال وقال في قوله (حفيظ عليم) قال:
حافظ لما في يدي (عليم) عالم بكل لسان (1).
(7) * (باب ما جاء في موسى عليه السلام) * 28 - الحميري - رحمه الله - عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نصر البزنطي قال قلنا للرضا عليه السلام: إن أهل مصر يزعمون أن بلادهم مقدسة قال: وكيف ذلك قلت:
جعلت فداك يزعمون أنه يحشر من جبلهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب قال لا لعمري ما ذاك كذلك وما ذاك وما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر ولا رضي عنهم الا أخرجهم منها إلى غيرها ولقد أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام أن يخرج عظام يوسف منها فاستدل موسى على من يعرف القبر فدل على امرأة عمياء زمنة فسألها موسى أن تدله عليه فأبت إلا على خصلتين فيدعو الله أن يذهب بزمانها ويصيرها الله في الجنة في الدرجة التي هو فيها.
فأعظم ذلك على موسى فأوحى الله إليه وما يعظم عليك من هذا أعطها ما سئلت ففعل فوعدته طلوع القمر فحبس الله المقر حتى جاء موسى لموعده فاخرج من النيل في سفط مرمر فحمله موسى ولقد قال رسول الله عليه وآله وسلم: لا تغسلوا رؤوسكم بطينها ولا تأكلوا في فخارها فإنه يورث الذلة ويذهب الغيرة، قلنا له: قد قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: نعم (2).
29 - الصدوق - رحمه الله - قال: حدثنا أبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: