تمرة (وفي رواية أخرى إنه قال إحدى وعشرين تمرة - فتأولت أني أعيش بعدد كل تمرة سنة فلما كان بعد عشرين يوما كنت في أرضي تعمر بين يدي الزراعة حتى جاءني من أخبرني بقدوم أبى الحسن الرضا عليه السلام من المدينة ونزوله في ذلك المسجد ورأيت يسعون إليه.
فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتحته حصير مثل ما كان تحته وبين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحاني، فسلمت عليه فرد علي السلام واستدناني فناولني قبضة من ذلك التمر فعددته فإذا عددها مثل ذلك عدد الذي ناولني رسول الله صلى الله عليه وآله سواء فقلت له: زدني يا ابن رسول الله، فقال لو زادك رسول الله لزدناك، وأقام يومه ورحل، يراد به خراسان على طريق البصرة والأهواز وفارس وكرمان (1) 246 - عنه قال: روي عن الحسن بن علي الريان قال: حدثني الريان بن الصلت قال: لما أردت الخروج إلى العراق عزمت على توديع الرضا عليه السلام فقلت في نفسي إذا ودعته سألته قميصا من مجاسده لأكفن فيه ودراهم من ماله أصوغها لبناتي خواتيم فلما ودعته شغلني البكاء والأسى على فراقه عن مسألته ذلك، فلما خرجت من بين يديه صاح يا ريان ارجع فرجعت فقال لي: أما تحب أن أدفع إليك قميصا من مجاسدي تكفن فيه إذا فني أجلك؟ أوما تحب أن أدفع إليك دراهم تصوغ بها لبناتك خواتيم؟ فقلت: يا سيدي قد كان في نفسي أن أسألك ذلك فمنعني منه الغم لفراقك فرفع الوسادة فأخرج قميصا ودفعه إلى ورفع جانب المصلى فأخذ دراهم فدفعها إلى عددها ثلاثون درهما (2).
265 - عنه قال: وروى الحسن بن علي الوشاء المعروف بابن بنت إلياس قال:
شخصت إلى خراسان ومعي حلل وشئ للتجارة فوردت مدينة مرو ليلا وكنت أقول بالوقف على موسى عليه السلام فوافاني في موضع نزولي غلام أسود كأنه من أهل المدينة فقال لي سيدي يقول لك وجه إلي بالحبرة التي معك لأكفن بها مولى لنا قد توفي، فقلت له