عقبه، فقال له الرضا عليه السلام: أما رويتم في هذا الحديث بعينه إلا القائم قالوا: لا، قال الرضا، بل قد رويتموه وأنتم لا تدرون لم قيل ولا ما معناه، قال ابن أبي حمزة إن هذا لفي الحديث فقال له الرضا: ويحك تجرأت على أن تحتج علي بشئ تدمج بعضه بعضا، ثم قال عليه السلام: إن الله تعالى سيريني عقبى إن شاء الله، ثم قال لعلي بن أبي حمزة يا شيخ اتق الله تعالى ولا تكن من الصدادين عن دين الله (1).
257 - عنه عن الحميري، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن محمد بن الفضيل قال: لما كان في السنة التي بطش فيها هارون بجعفر بن يحيى وحبس يحيى ابن خالد وابنه الفضل ونزل بالبرامكة النوازل، كان الرضا عليه السلام واقفا بعرفات يدعو ثم طأطأ برأسه حتى كادت جبهته تصيب قادمة الرجل ثم رفع رأسه فسئل عن ذلك، فقال: إني كنت أدعو على هؤلاء القوم يعنى البرامكة، منذ أن فعلوا ما فعلوا فاستجاب الله لي اليوم، فلما انصرفنا لم نلبث إلا أياما حتى ورد الخبر بالبطش بجعفر وقتله وحبس أبيه وأخيه وتغيرت أحوالهم فلم يجبر الله لهم كسرا ولا عادت لهم حال ولا لعقبهم إلي يوم القيامة (2).
258 - عنه، عن الحميري، عن محمد بن أبي يعقوب، عن موسى بن مهران قال:
رأيت علي بن موسى عليهما السلام في مسجد المدينة وهارون الغوي يخطب، فقال: تروني أني وإياه ندفن في بيت واحد و أنه لا يحج بعده أحد من هذا البيت (3).
259 - عنه عن الحميري، عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن بشار قال: قال لي الرضا عليه السلام: في ذلك الوقت عبد الله يقتل محمد أخاه، قلت له: عبد الله بن هارون يقتل محمد بن زبيدة قال: نعم عبد الله بخراسان يقتل محمد بن هارون أخاه، قلت عبد الله الذي بخراسان صاحب طاهر وهرثمة يقتل ابن زبيدة الذي ببغداد قال: نعم وكان من أمرهما ما كان وقتله (4) 260 - عنه، عن الحميري، عن الحسن بن علي الوشاء قال: دخلت على الرضا