أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى عمران عليه السلام: أنى واهب لك ذكرا فوهب له مريم و وهب لمريم عيسى فعيسى من مريم ومريم من عيسى ومريم وعيسى شئ واحد، و أنا من أبي وأبي مني وأنا وأبي شئ واحد.
فقال له ابن أبي سعيد، فأسألك عن مسألة؟ فقالا: لا أخا لك تقبل مني ولست من غنمي ولكن هلمها فقال: رجل قال عند موته: كل مملوك لي قديم فهو حر لوجه الله، فقال: نعم إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: ﴿حتى عاد كالعرجون القديم﴾ (1) فما كان من مماليكه أتى له ستة أشهر فهو قديم حر، قال: فخرج الرجل فافتقر حتى مات ولم يكن عنده مبيت ليلة - لعنه الله - (2).
267 - المفيد - رحمه الله - باسناده عن محمد بن جزك عن ياسر الخادم قال: كان غلمان أبي الحسن عليه السلام في البيت سقالبة وروم فكان أبو الحسن قريبا منهم، فسمعهم بالليل يتراطنون (3) بالسقلبية والرومية ويقولون: إنا كنا نفتصد في بلادنا في كل سنة ثم لم نقتصد ههنا، فلما كان من الغد وجه أبو الحسن عليه السلام إلى بعض الأطباء فقال له: افصد فلانا عرق كذا وكذا وافصد فلانا عرق كذا وكذا، ثم قال: يا ياسر لا تفتصد أنت، قال: فافتصدت فورمت يدي واخضرت فقال: يا ياسر مالك فأخبرته، فقال:
ألم أنهك عن ذلك هلم يدك فمسح يده عليها وتفل فيها، ثم أوصاني أن لا أتعشى فكنت بعد ذلك بكم شاء الله أتغافل وأتعشى فيضرب علي (4).
268 - عنه - رحمه الله - عن علي بن إسماعيل بن عيسى، عن موسى بن طلحة، عن حمزة بن [عبد المطلب] بن عبد الله الجعفي قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام و معي صحيفة أو قرطاس فيه عن أبي عبد الله عليه السلام: أن الدنيا تمثل لصاحب هذا الأمر .