من أصحابنا قال: وهو قاعد معي وأنا أحدث نفسي فقال عليه السلام لي: يا أحمد إن أمير المؤمنين عليه السلام أتى زيد بن صوحان في مرضه يعود، فافتخر على الناس بذلك، فلا تذهبن نفسك إلى الفخر، وتذلل لله عز وجل. واعتمد على يده فقام عليه السلام (1).
286 - عنه قال: حدثنا علي بن أحمد بن عمران الدقاق - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثني جرير بن حازم عن أبي مسروق قال:
دخل على الرضا جماعة من الواقفة فيهم علي بن أبي حمزة البطائني ومحمد بن إسحاق بن عمار والحسين بن مهران والحسن بن أبي سعيد المكاري، فقال له علي بن أبي حمزة:
جعلت فداك أخبرنا عن أبيك عليه السلام ما حاله؟ فقال له: إنه قد مضى، فقال له: فإلى من عهد؟
فقال إلي، فقال له: إنك لتقول قولا ما قاله أحد من آبائك علي بن أبي طالب فمن دونه قال: لكن قد قاله خير آبائي وأفضلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال له: أما تخاف هؤلاء على نفسك؟ فقال: لو خفت عليها كنت عليها معينا، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاه أبو لهب فتهدده فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن خدشت من قبلك خدشة فأنا كذاب، فكانت أول آية نزع بها رسول الله وهي أول آية أنزع لكم، إن خدشت خدشة من قبل هارون فأنا كذاب.
فقال: له الحسن بن مهران: قد أتانا ما نطلب إن أظهرت هذا القول، قال:
فتريد ما ذا أتريد أن أذهب إلي هارون فأقول له: إني إمام وأنت لست في شئ ليس هكذا صنع رسول الله صلى الله عليه وآله في أول أمره، إنما قال ذلك لأهله ومواليه ومن يثق به فقد خصهم به دون الناس وأنتم تعتقدون الإمامة لمن كان قبلي من آبائي ولا تقولون إنه إنما يمنع علي بن موسى أن يخبر أن أباه حي تقية، فإني لا أتقيكم في أن أقول:
إني إمام فكيف أتقيكم في أن أدعى أنه حي لو كان حيا (2).
287 - عنه قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن هشام المكتب - رضي الله