عليه السلام، فقال لي كان أبى البارحة عندي فرآني أتفرغ فقال لي في النوم شيئا ثم قال:
نومتنا ويقظتنا بمنزلة واحدة (1).
261 - عنه، عن عبد الرحمان بن جعفر الحميري، عن أحمد بن هلال عن أمية ابن علي قال: كنت مع الرضا في السنة التي حج فيها خرج إلى خراسان وكان معه أبو جعفر ابنه وله في ذلك الوقت سنة والرضا يودع البيت، فلما قضى طوافه عاد إلى المقام فصلى عنده وأبو جعفر على عاتق موفق الخادم يطوف به فلما صار به إلى الحجر جلس أبو جعفر عنه، فأطال فقال له موفق: قم يا مولاي جعلت فداك، قال: أريد أن لا أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله واستبان في وجهه الغم فصار موفق إلى أبي الحسن فأخبره بخبره فقام أبو الحسن فصار إليه وقال له قم يا حبيبي، فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا وكيف أبرح وقد رأيتك ودعت البيت وداعا لا ترجع إليه أبدا، فقال له: قم معي فقام معه (2).
262 - عنه قال: روى جماعة من أصحاب الرضا عليه السلام: قال علي الرضا لما أردت الخروج من المدينة جمعت عيالي وأمرتهم أن يبكوا علي حتى أسمع بكاءهم ثم فرقت فيهم اثنا عشر ألف دينار لعلمي أني لا أرجع إليهم أبدا، قال: ثم أخذ أبا جعفر فأدخله المسجد ووضع يده على حائط القبر وألصقه به واستحفظه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له:
يا أب أنت والله تذهب إلى الله، ثم أمر أبو الحسن جميع وكلائه بالسمع والطاعة له و ترك مخالفته ونص عليه عند ثقاته وعرفهم أنه القيم مقامه وشخص عليه السلام على طريق البصرة كما سأله المأمون (3).
263 - عنه قال: روي عن أبي حبيب النباحي أنه قال: رأيت في المنام رسول - الله صلى الله عليه وآله وسلم قد وافى النباح ونزل في المسجد الذي ينزله الحاج في كل سنة وكأني مضيت إليه وسلمت عليه ووقفت بين يديه ووجدت بين يديه طبقا من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحاني فكأنه قبض قبضة من ذلك التمر، فناولني فعددته ثماني عشرة