وقوله في مدحه عليه السلام:
أنت عين الإله والجنب من فرط فيه يصلى لظى مذموما أنت فلك النجاة فينا وما زلت صراطا إلى الهدى مستقيما وعليك الورود تسقي من الحو - ض ومن شئت ينثني محروما وإليك الجواز تدخل من شئت * جنانا ومن تشاء جحيما مر بيان ما في بعض هذه الأبيات. (قوله):
وعليك الورود تسقي من الحو - ض ومن شئت ينثني محروما فيه إيعاز إلى أن سقاية الحوض (الكوثر) يوم القيامة بيد علي أمير المؤمنين يسقي منه محبيه ومواليه ويذود عنه المنافقين والكفار، وورد في ذلك أحاديث في الصحاح والمسانيد ونحن نذكر بعضها:
1 - أخرج الطبراني بإسناد رجاله ثقات عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي معك يوم القيامة عصا من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض.
" الذخاير " ص 91، " الرياض " 2 ص 211، " مجمع الزوائد " 9 ص 135، " الصواعق " 104.
2 - أخرج أحمد في " المناقب " بإسناده عن عبد الله بن إجارة قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو على المنبر يقول: أنا أذود عن حوض رسول الله صلى بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما تذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم.
ورواه الطبراني في الأوسط. وذكر في مجمع الزوايد 9 ص 139، والرياض النضرة 2 ص 211، وكنز العمال 6 ص 403.
3 - أخرج ابن عساكر في تاريخه بإسناده عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي: أنت أمامي يوم القيامة فيدفع إلي لواء الحمد فأدفعه إليك وأنت تذود الناس عن حوضي. وذكره السيوطي في " الجمع " كما في ترتيبه 6 ص 400 وفي ص 393 عن ابن عباس عن عمر في حديث طويل عنه صلى الله عليه وآله: وأنت تتقدمني بلواء الحمد وتذود عن حوضي.
2 - أخرج أحمد في " المناقب " بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله