علي آغا الذي خلف والده على تلك المجالس والمجتمعات واستنشاد الشعر والإصاخة إليه والتقدير والترحيب في النجف الأشرف.
ولا يسعنا بسط المقال حول هذه كلها، وليس هذا المجمل إلا نفثة مصدور، ولهفة متحسر، على فراغ هذه الناحية في اليوم، وإهمال تلك الغاية المهمة، وإقلاق تلك الطمأنينة، وضياع تلك الفوائد الجمة على الأمة، فالأيام عوج رواجع (2)، فكأن الدنيا رجعت إلى ورائها القهقري، واكتسى الشعر كسوة الجاهلية الأولى، وذهب أمس بما فيه، (3) فلا فقيه هناك كأولئك، ولا شاعر كهؤلاء، ولا رأي لمن لا يطاع.
ومهما نتلقى شعر السلف (في القرون الأولى) تلقي الحديث والسنة نذكر في شعرهم المقول في فضايل آل الله بعض ما وقفنا عليه من الحديث الوارد هناك من طرق العامة، ولعل الباحث يقف بذلك على سعة باع الشاعر في علمي الكتاب و السنة.
عبد الحسين الأميني آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين