يديه رجل ينشده:
من لقلب متيم مستهام....
قال: فسألت عنه فقيل لي: هذا الكميت بن زيد الأسدي قال: فجعل النبي صلى الله عليه وآله يقول: جزاك الله خيرا، وأثنى عليه. " الأغاني " 15 ص 124، " المعاهد " 2 ص 27.
روى الكشي في رجاله ص 136 بإسناده عن زرارة قال: دخل الكميت على أبي جعفر عليه السلام وأنا عنده فأنشده:
من لقلب متيم مستهام....
فلما فرغ منها قال للكميت: لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا.
وروى في ص 135 بإسناده عن يونس بن يعقوب قال: أنشد الكميت أبا عبد الله عليه السلام شعره:
أخلص الله في هواي فما أغر - ق نزعا وما تطيش سهامي فقال أبو عبد الله عليه السلام: لا تقل هكذا ولكن قل: قد أغرق نزعا. ورواه ابن شهرآشوب في " المناقب " وفي لفظه: فقلت: يا مولاي؟ أنت أشعر مني بهذا المعنى.
وروى الحديثين الطبرسي في [إعلام الورى] ص 158.
قال المسعودي في " مروج الذهب " 2 ص 195: قدم الكميت المدينة فأتى أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم فأذن له ليلا وأنشده فلما بلغ الميمية قوله:
وقتيل بالطف غودر منهم * بين غوغاء أمة وطغام بكى أبو جعفر ثم قال: يا كميت لو كان عندنا مال لأعطيناك ولكن لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لحسان بن ثابت: لا زلت مؤيدا بروح القدس ما ذببت عنا أهل البيت. فخرج من عنده فأتى عبد الله بن الحسين بن علي فأنشده فقال: يا أبا المستهل إن لي ضيعة أعطيت فيها أربعة آلاف دينار وهذا كتابها وقد أشهدت لك بذلك شهودا.
وناوله إياه، فقال: بأبي أنت وأمي إني كنت أقول الشعر في غيركم أريد بذلك الدنيا ولا والله ما قلت فيكم إلا لله، وما كنت لآخذ على شئ جعلته لله مالا ولا ثمنا. فألح عبد الله عليه وأبى من إعفائه، فأخذ الكميت الكتاب ومضى، فمكث أياما ثم جاء إلى عبد الله