بالكلام ولست تصف فضل الكلام بالسكوت.
1377 (51) العوالي 293 - قال النبي صلى الله عليه وآله السكوت عند الضرورة بدعة أمالي ابن الطوسي 150 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر يا أبا ذر من ملك ما بين فخذيه وبين لحييه دخل الجنة قلت يا رسول الله انا لنؤخذ بما تنطق به ألسنتنا قال يا أبا ذر وهل يكب الناس على مناخرهم في النار الا حصائد ألسنتهم انك لا تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك يا أبا ذر ان الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله جل ثناؤه فيكتب له بها رضوانه إلى يوم القيامة وان الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس ليضحكهم بها فيهوى في جهنم ما بين السماء والأرض.
وتقدم في رواية عيسى (55) من باب (16) كراهة استكثار الخير من أبواب المقدمات قوله صلى الله عليه وآله من عرف الله وعظمه منع فاه من الكلام وقوله صلى الله عليه وآله ان أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكرا (فكرا - خ) وتكلموا فكان كلامهم ذكرا ونطقوا فكان نطقهم حكمة.
وفى رواية فقيه (39) من باب (20) دعائم الاسلام قوله عليه السلام الا وقولوا خيرا تعرفوا به وفى رواية أبى الربيع (5) من باب (8) انه هل الحج ماشيا أفضل أم راكبا قوله عليه السلام ما عبد الله بشئ أفضل من الصمت والمشي إلى بيته وفى رواية إبراهيم (6) قوله ما عبد الله بشئ مثل الصمت والمشي إلى بيته ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك فراجع خصوصا في رواية وصية علي عليه السلام لابنه ابن الحنفية.
وفى رواية أبي عمر و (40) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف من أبوابه قوله عليه السلام من لم يكن يدعو إلى الخيرات فليس من الأمة التي وصفها الله تعالى وفى رواية نهج البلاغة (6) من باب (7) ذم من يأمر ولا يأتمر قوله عليه السلام وكان لي فيما مضى اخ في الله (إلى أن قال) وكان ان غلب على الكلام لم يغلب على السكوت وكان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم.