وعمل لما بعد الموت فقال رجل يا أمير المؤمنين كيف يحاسب نفسه؟ قال إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال يا نفسي ان هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا والله يسألك عنه بما أفنيته فما الذي عملت فيه أذكرت الله أم حمدته أقضيت حوائج مؤمن فيه أنفست عنه كربة أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده أحفظته بعد الموت في مخلفيه أكففت عن غيبة أخ مؤمن (أ - ظ) أعنت مسلما ما الذي صنعت فيه فيذكر ما كان منه فان ذكر أنه جرى منه خير حمد الله وكبره على توفيقه وان ذكر معصية أو تقصيرا استغفر الله وعزم على ترك معاودته.
642 (21) نهج البلاغة 1170 - وقال عليه السلام من حاسب نفسه ريح ومن غفل عنها خسر ومن خاف أمن اعتبر أبصر ومن أبصر فهم ومن فهم علم.
243 (22) الغرر 618 - قال عليه السلام من حاسب نفسه ريح (622) من حاسب نفسه سعد (633) من تعاهد نفسه بالمحاسبة أمن فيها المداهنة (696) من حاسب نفسه وقف على عيوبه وأحاط بذنوبه فاستقال الذنوب وأصلح العيوب (362) ثمرة المحاسبة اصلاح النفس.
644 (23) كا 328 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول انما الدهر ثلاثة أيام أنت فيما بينهن مضى أمس بما فيه فلا يرجع أبدا فان كنت عملت فيه خيرا لم تحزن لذهابه وفرحت بما استقبلته (أسلفته - خ ل) منه وإن كنت قد فرطت فيه فحسرتك شديدة لذهابه وتفريطك فيه وأنت في يومك الذي أصبحت فيه من غد في غرة ولا تدرى لعلك لا تبلغه وان بلغته لعل حظك فيه في التفريط مثل حظك في الأمس الماضي عنك فيوم من الثلاثة قد مضى أنت فيه مفرط ويوم تنتظره لست أنت منه على يقين من ترك التفريط وانما هو يومك الذي أصبحت فيه وقد ينبغي لك ان عقلت وفكرت فيما فرطت في الأمس الماضي مما فاتك فيه من حسنات ألا تكون اكتسبتها ومن سيئات ألا تكون أقصرت