العلم الجليل الشأن، حسن الانتظام مقبول الأئمة العظام، لم يظفر بمثله علماء الأمصار، مشتمل على إشارات إلى مطالب هي الأمهات، مملو بجواهر كلها كالفصوص متضمن لبيانات معجزة في عبارات موجزة، يفجر ينبوع السلاسة من لفظه ولكن معانيه لها السحر، وهو في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار تداولته أيدي النظار.
ثم إن كثيرا من الفضلاء وجهوا نظرهم إلى شرح هذا الكتاب ونشر معانيه.. وإني بعد أن صرفت في الكشف عن حقائق هذا العلم شطرا من عمري ووقفت عن الفحص عن دقائقه قدرا من دهري.. فرأيت أن أشرحه شرحا يذلل صعابه ويكشف نقابه وأضيف إليها فوائد..) (1).