قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مات وهو يعلم أن الله حق دخل الجنة 1) (1) 31 - حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: أخبرني علي بن إبراهيم ابن هاشم، قال: حدثني إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن الحسين بن يحيى بن الحسين، عن عمرو بن طلحة، عن أسباط بن نصر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
والذي بعثني بالحق بشيرا لا يعذب الله بالنار موحدا أبدا، وإن أهل التوحيد ليشفعون فيشفعون، ثم قال عليه السلام: إنه إذا كان يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالى بقوم ساءت أعمالهم في دار الدنيا إلى النار، فيقولون يا ربنا كيف تدخلنا النار وقد كنا نوحدك في دار الدنيا؟ وكيف تحرق بالنار ألسنتنا وقد نطقت بتوحيدك في دار الدنيا؟ وكيف تحرق قلوبنا وقد عقدت على أن لا إله إلا أنت؟ أم كيف تحرق وجوهنا وقد عفرناها لك في التراب؟ أم كيف تحرق أيدينا وقد رفعناها بالدعاء إليك، فيقول الله
____________________
1) يأتي في هذا الكتاب أن الحق من أسمائه تعالى ومعناه المحق، وصف به توسعا لأنه مصدر. وذكر له معنى آخر، وهو أن عبادته حق وعبادة غيره باطل.