الحمد لله الذي لا يموت، ولا تنقضي عجائبه ١)، لأنه كل يوم في شأن من إحداث بديع لم يكن الذي لم يولد فيكون في العز مشاركا، ولم يلد
____________________
باب التوحيد ونفي التشبيه لا ريب أن كلمات هذه الخطبة، وينبوع هذه الفصاحة، يصدر إلا عن أمير المؤمنين عليه السلام، فلا حاجة لها إلى تفاوت السند، بل الطريق في أمثالها إنما هو للتيمن والتبرك ورعاية للعنعنة.
١) لأنه كل يوم يوجد من الأمور العجيبة ما لا يدخل تحت العد والاحصاء، فيكون ردا على اليهود بقولهم: ان الله قد فرغ من الامر، وانه خلق ما خلق وقدر ما قدر، فلم يبق له أمور، فصارت يده مغلولة. فرد عليهم عز شأنه بقوله (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق) منهما ﴿كيف يشاء﴾ (1).
وقيل: المراد أن التفكر فيما خلق من الأمور العجيبة لا يفرغ منه ولا ينقضي، لما أودعه في كل مخلوق من مخلوقاته من بدائع الصنع وعجائب الخلق.
١) لأنه كل يوم يوجد من الأمور العجيبة ما لا يدخل تحت العد والاحصاء، فيكون ردا على اليهود بقولهم: ان الله قد فرغ من الامر، وانه خلق ما خلق وقدر ما قدر، فلم يبق له أمور، فصارت يده مغلولة. فرد عليهم عز شأنه بقوله (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق) منهما ﴿كيف يشاء﴾ (1).
وقيل: المراد أن التفكر فيما خلق من الأمور العجيبة لا يفرغ منه ولا ينقضي، لما أودعه في كل مخلوق من مخلوقاته من بدائع الصنع وعجائب الخلق.