(الحميد) الحميد معناه المحمود، وهو فعيل في معنى المفعول، والحمد نقيض الذم، ويقال: حمدت فلانا إذا رضيت فعله ونشرته في الناس.
(الحفي) الحفي معناه العالم، ومنه قوله عز وجل: ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾ (٢) أي يسألونك عن الساعة كأنك عالم بوقت مجيئها، ومعنى ثان أنه اللطيف، والحفاية مصدر، الحفي: اللطيف المحتفي بك ببرك وبلطفك.
(الرب) الرب معناه المالك، وكل من ملك شيئا فهو ربه، ومنه قوله عز وجل: ﴿ارجع إلى ربك﴾ (3) أي إلى سيدك ومليكك، وقال قائل يوم حنين: لان يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن. يريد يملكني ويصير لي ربا ومالكا، ولا يقال لمخلوق: الرب بالألف واللام لان الألف واللام دالتان على العموم، وإنما يقال للمخلوق:
رب كذا فيعرف بالإضافة لأنه لا يملك غيره فينسب إلى ما يملكه، والربانيون نسبوا إلى التأله والعبادة للرب في معنى الربوبية له، والربيون الذين صبروا مع الأنبياء عليهم السلام.
(الرحمن) الرحمن معناه الواسع الرحمة 1) على عباده يعمهم بالرزق
____________________
1) وأما الأمراض والآلام والضرورات الموجودة في الدنيا مع قدرته تعالى على ازالتها ولم يزلها، فغير قادحة في رحمته الواسعة، وذلك أن ما ذكر من