قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: يعني بذلك: عبد طاعته لا غير ذلك.
4 - وروي أنه سئل عليه السلام أين كان ربنا قبل أن يخلق سماء وأرضا؟ فقال عليه السلام: (أين) سؤال عن مكان، وكان الله ولا مكان.
5 - حدثنا علي بن الحسين بن الصلت رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن الصلت، عن عمه أبي طالب عبد الله بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام:
لأي علة عرج الله بنبيه صلى الله عليه وآله إلى السماء، ومنها إلى سدرة المنتهى، ومنها إلى حجب النور، وخاطبه وناجاه هناك والله لا يوصف بمكان؟ فقال عليه السلام:
إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ولا يجري عليه زمان، ولكنه عز وجل أراد أن يشرف به ملائكته وسكان سماواته، ويكرمهم بمشاهدته، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه، وليس ذلك على ما يقول المشبهون، سبحان الله وتعالى عما يشركون.
____________________
1) أي: أن غايات الزمان انقطعت عن وجوده، لأنه سابق عليها وباق بعدها.
(واليه منتهى كل غاية) لأنه موجد الغايات، والذي غياها وجعلها غايات. وقيل: معناه أنه منتهى مطلب الحاجات والرغبات منتهية إليه.
2) ذكر المصنف طاب ثراه في معنى هذا الحديث أنه عبد طاعة لا عبد ملك.
أقول: ويجوز أن يكون من باب التواضع، فلا يجوز لغيره أن ينسب إليه ما
(واليه منتهى كل غاية) لأنه موجد الغايات، والذي غياها وجعلها غايات. وقيل: معناه أنه منتهى مطلب الحاجات والرغبات منتهية إليه.
2) ذكر المصنف طاب ثراه في معنى هذا الحديث أنه عبد طاعة لا عبد ملك.
أقول: ويجوز أن يكون من باب التواضع، فلا يجوز لغيره أن ينسب إليه ما