____________________
خبرا، أي: أن المعرفة بالمرئي يحصل من جهة الرؤية ضرورة، وثانيهما: تعلق الظرف بالمعرفة وكون قوله (ضرورة) خبرا، أي المعرفة الناشئة من جهة الرؤية ضرورة، أي: ضرورية، والضرورة على الاحتمالين تحتمل الوجوب والبداهة.
وتقرير الدليل: أن حصول المعرفة من جهة الرؤية ضروري، فلو جاز أن يرى الله سبحانه بالعين وقعت المعرفة من جهة الرؤية عند الرؤية ضرورة، فتلك المعرفة لا تخلو من أن تكون إيمانا، أو لا تكون إيمانا، وهما باطلان، لأنه إن كانت إيمانا لم تكن المعرفة الحاصلة في الدنيا من جهة الاكتساب إيمانا، لأنهما متضادان، فإن المعرفة الحاصلة بالاكتساب أنه ليس بجسم وليس في مكان وليس بمتكمم ولا متكيف، والرؤية بالعين لا تكون إلا بإدراك صورة متحيزة من شأنها الانطباع في مادة جسمانية، والمعرفة الحاصلة من جهتها معرفة بالمرئي، بأنه متصف بالصفات المدركة في الصورة، فهما متضادتان لا يجتمعان في المطابقة للواقع.
فإن كانت هذه إيمانا لم تكن تلك إيمانا، فلا يكون في الدنيا مؤمن، لأنهم
وتقرير الدليل: أن حصول المعرفة من جهة الرؤية ضروري، فلو جاز أن يرى الله سبحانه بالعين وقعت المعرفة من جهة الرؤية عند الرؤية ضرورة، فتلك المعرفة لا تخلو من أن تكون إيمانا، أو لا تكون إيمانا، وهما باطلان، لأنه إن كانت إيمانا لم تكن المعرفة الحاصلة في الدنيا من جهة الاكتساب إيمانا، لأنهما متضادان، فإن المعرفة الحاصلة بالاكتساب أنه ليس بجسم وليس في مكان وليس بمتكمم ولا متكيف، والرؤية بالعين لا تكون إلا بإدراك صورة متحيزة من شأنها الانطباع في مادة جسمانية، والمعرفة الحاصلة من جهتها معرفة بالمرئي، بأنه متصف بالصفات المدركة في الصورة، فهما متضادتان لا يجتمعان في المطابقة للواقع.
فإن كانت هذه إيمانا لم تكن تلك إيمانا، فلا يكون في الدنيا مؤمن، لأنهم