____________________
النور ممن هو أعلى منه، كما يكتسب القمر نوره من الشمس ومحاذاتها، ويجوز أن يكون مقصورا على المقايسة فقط، وإن الله جل جلاله أفاض على كل واحد منها نورا يليق بحاله، ويكون ما ذكره من الجزئية إشارة إلى الكمية الخاصة.
1) ورد في كيفية المعراج من روايات الصدوق طاب ثراه المسندة إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لما انتهيت أنا وجبرئيل عليه السلام إلى السماء السابعة لم نزل ندفع من نور إلى ظلمة ومن ظلمة إ لي نور حتى وقفت على سدرة المنتهى، فإذا جبرئيل عليه السلام ينصرف، قلت: خليلي جبرئيل في مثل هذا المكان تخلفني وتمضي؟ فقال: حبيبي، والذي بعثك بالحق نبيا إن هذا المسلك ما سلكه نبي مرسل ولا ملك مقرب، أستودعك رب العزة وما زلت واقفا حتى قذفت في بحار النور.
فلم تزل الأمواج تقذقني من نور إلى ظلمة، ومن ظلمة إلى نور، حتى أوقفني ربي الموقف الذي أحب أن يقفني عنده من ملكوت الرحمان، فقال عز وجل: يا أحمد قف، فوقفت مرعوبا، فنوديت من ملكوت السماوات: يا أحمد، فألهمني ربي، فقلت: لبيك ربي وسعديك ها أنا ذا عبدك بين يديك، فنوديت: يا أحمد، العزيز يقرأ عليك السلام، فقلت: هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام.
ثم وصف صلى الله عليه وآله مخاطباته مع ربه وتكليفاته لامته إلى أن قال في وصف الرجوع: ثم قذفت في بحار النور فلم تزل الأمواج تقذفني حتى تلقاني
1) ورد في كيفية المعراج من روايات الصدوق طاب ثراه المسندة إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لما انتهيت أنا وجبرئيل عليه السلام إلى السماء السابعة لم نزل ندفع من نور إلى ظلمة ومن ظلمة إ لي نور حتى وقفت على سدرة المنتهى، فإذا جبرئيل عليه السلام ينصرف، قلت: خليلي جبرئيل في مثل هذا المكان تخلفني وتمضي؟ فقال: حبيبي، والذي بعثك بالحق نبيا إن هذا المسلك ما سلكه نبي مرسل ولا ملك مقرب، أستودعك رب العزة وما زلت واقفا حتى قذفت في بحار النور.
فلم تزل الأمواج تقذقني من نور إلى ظلمة، ومن ظلمة إلى نور، حتى أوقفني ربي الموقف الذي أحب أن يقفني عنده من ملكوت الرحمان، فقال عز وجل: يا أحمد قف، فوقفت مرعوبا، فنوديت من ملكوت السماوات: يا أحمد، فألهمني ربي، فقلت: لبيك ربي وسعديك ها أنا ذا عبدك بين يديك، فنوديت: يا أحمد، العزيز يقرأ عليك السلام، فقلت: هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام.
ثم وصف صلى الله عليه وآله مخاطباته مع ربه وتكليفاته لامته إلى أن قال في وصف الرجوع: ثم قذفت في بحار النور فلم تزل الأمواج تقذفني حتى تلقاني