3 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى خلو من خلقه، وخلقه خلو منه 2) وكل ما وقع عليه اسم شئ ما خلا الله عز وجل فهو مخلوق، والله
____________________
وهذه الفرقة هم المعطلة الدهرية حيث قالوا: ما يهلكنا إلا الدهر.
1) الشئ إنما مساو للوجود أو عينه، وقوله (بحقيقة الشيئية) أي:
بالشيئية الحقة الثابتة له في حد ذاته، لأنه تعالى هو الذي يحق أن يقال له:
شئ أو موجود، لكون وجوده لذاته ممتنع الانفكاك عنه، ووجود غيره وشيئيته في معرض العدم والفناء، لأنها من آثار الواجب.
وقيل: المراد أنه يجب معرفته بمحض أنه شئ لا أن يثبت له حقيقة معلومة مفهومة يتوصل إلى معرفتها لامتناع الاطلاع على كنه ذاته وحقيقة صفاته.
وقيل: هو إشارة إلى أن الوجود عين ذاته تعالى.
2) الخلو بكسر الخاء، والمراد كما قيل: إنه سبحانه لا يتصف بالشئ المغاير له ولا يتقوم به، ولا يكون جزء من شئ أو صفة لشئ، لان كل شئ مغاير له مخلوق له، لامتناع تعدد الموجد الأول، وكون كل ممكن محتاج إلى المبدأ مخلوقا له، فكل ما يغايره مخلوقة، واتصافه بمخلوقه مستحيل، لان كل
1) الشئ إنما مساو للوجود أو عينه، وقوله (بحقيقة الشيئية) أي:
بالشيئية الحقة الثابتة له في حد ذاته، لأنه تعالى هو الذي يحق أن يقال له:
شئ أو موجود، لكون وجوده لذاته ممتنع الانفكاك عنه، ووجود غيره وشيئيته في معرض العدم والفناء، لأنها من آثار الواجب.
وقيل: المراد أنه يجب معرفته بمحض أنه شئ لا أن يثبت له حقيقة معلومة مفهومة يتوصل إلى معرفتها لامتناع الاطلاع على كنه ذاته وحقيقة صفاته.
وقيل: هو إشارة إلى أن الوجود عين ذاته تعالى.
2) الخلو بكسر الخاء، والمراد كما قيل: إنه سبحانه لا يتصف بالشئ المغاير له ولا يتقوم به، ولا يكون جزء من شئ أو صفة لشئ، لان كل شئ مغاير له مخلوق له، لامتناع تعدد الموجد الأول، وكون كل ممكن محتاج إلى المبدأ مخلوقا له، فكل ما يغايره مخلوقة، واتصافه بمخلوقه مستحيل، لان كل