أيها الناس إنه من مشى على وجه الأرض فإنه يصير إلى بطنها، والليل والنهار مسرعان في هدم الاعمار، ولكل ذي رمق قوت 3)، ولكل حبة آكل، وأنتم قوت الموت، وإن من عرف الأيام لم يغفل عن الاستعداد،
____________________
الثانية: ورع الصالحين، وهو التوقي عن الشبهات، فإن من رتع حول الحمى أوشك أن يدخله قال النبي صلى الله عليه وآله: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك (1).
الثالثة: ورع المتقين وهو ترك الحلال الذي يتخوف أن ينجر إلى الحرام كما قال صلى الله عليه وآله: لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة ما به بأس، وذلك مثل الورع عن التحدث بأحوال الناس مخافة أن ينجر إلى الغيبة.
الرابعة: ورع الصديقين، وهو الاعراض عما سوى الله تعالى خوفا من صرف ساعة من العمر فيما لا يفيد زيادة القرب عند الله عز وجل، وإن كان معلوما أنه لا ينجر إلى حرام البتة.
1) النصب: التعب، والوضع: الحط، أي: لا تعب أحط لمرتبة الانسان من الغضب في غير محله، ففيه تعب الأبدان والأرواح وحط الدرجة.
2) أي: لا قبيح أقبح منه، قال الصادق عليه السلام: المؤمن يزني ويسرق ويشرب الخمر ويأتي المعاصي إلا أنه لا يكذب (2). يعني به أنه إذا كذب خرج عن درجة من الايمان وانحط عنها إلى مرتبة أدون منها.
3) الرمق: بقية النفس وآخر الحياة، والنظر الطويل، أي: لكل ذي حياة قوت، وكون الموت ذا رمق: إما على سبيل المجاز والاستعارة، أو
الثالثة: ورع المتقين وهو ترك الحلال الذي يتخوف أن ينجر إلى الحرام كما قال صلى الله عليه وآله: لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة ما به بأس، وذلك مثل الورع عن التحدث بأحوال الناس مخافة أن ينجر إلى الغيبة.
الرابعة: ورع الصديقين، وهو الاعراض عما سوى الله تعالى خوفا من صرف ساعة من العمر فيما لا يفيد زيادة القرب عند الله عز وجل، وإن كان معلوما أنه لا ينجر إلى حرام البتة.
1) النصب: التعب، والوضع: الحط، أي: لا تعب أحط لمرتبة الانسان من الغضب في غير محله، ففيه تعب الأبدان والأرواح وحط الدرجة.
2) أي: لا قبيح أقبح منه، قال الصادق عليه السلام: المؤمن يزني ويسرق ويشرب الخمر ويأتي المعاصي إلا أنه لا يكذب (2). يعني به أنه إذا كذب خرج عن درجة من الايمان وانحط عنها إلى مرتبة أدون منها.
3) الرمق: بقية النفس وآخر الحياة، والنظر الطويل، أي: لكل ذي حياة قوت، وكون الموت ذا رمق: إما على سبيل المجاز والاستعارة، أو