____________________
ولا في محل، وصورة الخيال مظهرها الخيال، وهي معلقة لا في مكان ولا في محل، هذا محصل كلام القوم في بيان تحقيق هذا العالم.
والذي ورد في الاخبار عن السادة الأطهار صلوات الله عليهم أمور:
منها: ما ورد من أن الله سبحانه خلق لكل إنسان في الأرض شبحا في السماء يفعل مثل فعله، فإذا اشتغل العبد بالطاعة فعل شبحه مثل فعله حتى ينظر إليه الملائكة، وإذا اشتغل بالمعاصي أرخى الله تعالى على ذلك الشبح سترا يحجبه عن الملائكة (1). وبنى المحدثون على هذا ما ورد من أنه صلى الله عليه وآله لما رقى إلى السماوات في حكاية المعراج رآى عليا عليه السلام في كل سماء واقف يؤم الملائكة، فيكون له أشباحا متعددة، وكذا ما روي من أنه عليه السلام يحضر عند كل من يموت مع أنه يموت في الساعة الواحدة ألوف من الخلق، وبنوا عليه أيضا ما ورد من أنه أضاف عليا عليه السلام في ليلة واحدة أربعون من الصحابة في وقت واحد.
ومنها: ما ورد في الأخبار المستفيضة (2) من أن الانسان إذا مات تعلقت روحه ببدن مثالي على هيئة هذا البدن لو رأيته لقلت فلان، وبذلك البدن يطير في الهواء ويتنعم في جنة الدنيا، أو يعذب في نارها، فيكون لتلك الأبدان نحوا من الوجود في غير هذا العالم المشاهد لا يدركه إلا من نور الله قلبه بمشكاة العرفان، كأمير المؤمنين وأولاده الأطهار عليهم السلام.
ومنها: ما روي في الأحاديث (3) الواردة في عالم الذر، وهو أن الأرواح تعلقت بأبدان لطيفة وخوطبت بخطاب ألست بربكم، وورد عليها نوع من التكاليف فآمنت أو كفرت، وذلك العالم يسمى عالم الضلال وعالم الأشباح، وأنت إذا أحطت خبرا بأطراف الكلام أمكنك التوفيق بين ما حكيناه عن القوم وما ورد
والذي ورد في الاخبار عن السادة الأطهار صلوات الله عليهم أمور:
منها: ما ورد من أن الله سبحانه خلق لكل إنسان في الأرض شبحا في السماء يفعل مثل فعله، فإذا اشتغل العبد بالطاعة فعل شبحه مثل فعله حتى ينظر إليه الملائكة، وإذا اشتغل بالمعاصي أرخى الله تعالى على ذلك الشبح سترا يحجبه عن الملائكة (1). وبنى المحدثون على هذا ما ورد من أنه صلى الله عليه وآله لما رقى إلى السماوات في حكاية المعراج رآى عليا عليه السلام في كل سماء واقف يؤم الملائكة، فيكون له أشباحا متعددة، وكذا ما روي من أنه عليه السلام يحضر عند كل من يموت مع أنه يموت في الساعة الواحدة ألوف من الخلق، وبنوا عليه أيضا ما ورد من أنه أضاف عليا عليه السلام في ليلة واحدة أربعون من الصحابة في وقت واحد.
ومنها: ما ورد في الأخبار المستفيضة (2) من أن الانسان إذا مات تعلقت روحه ببدن مثالي على هيئة هذا البدن لو رأيته لقلت فلان، وبذلك البدن يطير في الهواء ويتنعم في جنة الدنيا، أو يعذب في نارها، فيكون لتلك الأبدان نحوا من الوجود في غير هذا العالم المشاهد لا يدركه إلا من نور الله قلبه بمشكاة العرفان، كأمير المؤمنين وأولاده الأطهار عليهم السلام.
ومنها: ما روي في الأحاديث (3) الواردة في عالم الذر، وهو أن الأرواح تعلقت بأبدان لطيفة وخوطبت بخطاب ألست بربكم، وورد عليها نوع من التكاليف فآمنت أو كفرت، وذلك العالم يسمى عالم الضلال وعالم الأشباح، وأنت إذا أحطت خبرا بأطراف الكلام أمكنك التوفيق بين ما حكيناه عن القوم وما ورد