٨ - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن الحارث، عن أبي بصير، قال: أخرج أبو عبد الله عليه السلام، حقا، فأخرج منه ورقة، فإذا فيها: سبحان
____________________
١) قال أمين الاسلام الطبرسي طاب ثراه: فيه أقوال:
أحدها: أن معناه أسلم من في السماوات والأرض بحاله الناطقة عنه الدالة عليه عند أخذ الميثاق عليه، عن ابن عباس.
وثانيها: أسلم أي: أقر بالعبودية وإن كان فيهم من أشرك في العبادة، كقوله سبحانه ﴿ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله﴾ (١) ومعناه ما ركب الله في عقول الخلائق من الدعاء إلى الاقرار له بالربوبية ليتنبهوا على ما فيه من الدلالة.
وثالثها: أسلم المؤمن طوعا والكافر كرها عند موته، كقوله تعالى ﴿فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا﴾ (٢) ومعناه التخويف (٣) لهم من التأخر عما هذه سبيله.
ورابعها: أن معناه استسلم له بالانقياد والمذلة، كقوله سبحانه ﴿قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا﴾ (4) أي: استسلمنا.
وخامسها: أن معناه اكره أقوام على الاسلام وجاء أقوام طائعين، وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كرها أي هربا من السيف. وقال الحسن والمفضل الطوع لأهل السماوات خاصة، وأما أهل الأرض فمنهم من أسلم
أحدها: أن معناه أسلم من في السماوات والأرض بحاله الناطقة عنه الدالة عليه عند أخذ الميثاق عليه، عن ابن عباس.
وثانيها: أسلم أي: أقر بالعبودية وإن كان فيهم من أشرك في العبادة، كقوله سبحانه ﴿ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله﴾ (١) ومعناه ما ركب الله في عقول الخلائق من الدعاء إلى الاقرار له بالربوبية ليتنبهوا على ما فيه من الدلالة.
وثالثها: أسلم المؤمن طوعا والكافر كرها عند موته، كقوله تعالى ﴿فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا﴾ (٢) ومعناه التخويف (٣) لهم من التأخر عما هذه سبيله.
ورابعها: أن معناه استسلم له بالانقياد والمذلة، كقوله سبحانه ﴿قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا﴾ (4) أي: استسلمنا.
وخامسها: أن معناه اكره أقوام على الاسلام وجاء أقوام طائعين، وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كرها أي هربا من السيف. وقال الحسن والمفضل الطوع لأهل السماوات خاصة، وأما أهل الأرض فمنهم من أسلم