دعوت الله عز وجل بنسخ ذلك من قلبك، فماذا تجد؟ فقلت: يا سيدي قد محي ذلك من قلبي.
بيان: قال الجوهري: جثم الطائر أي تلبد بالأرض، وكذلك الانسان و قال: اللبوءة أنثى الأسد، واللبوة ساكنة الباء غير مهموز لغة فيها عن ابن سكيت، والشبل بالكسر ولد الأسد. وقال: كبحت الدابة إذا جذبتها إليك باللجام لكي تقف ولا تجري، وقال: بصبص الكلب وتبصبص: حرك ذنبه، والتبصبص التملق (فأهوى فوتها) أي سقط لفوتها أو قرب فوتها (أأنت أظن) أي أعلم وفي بعض النسخ بالضاد أي أبخل بدينك، وضنائن الله خواص خلقه، والهمس الصوت الخفي.
26 - المحاسن: عن محمد بن علي، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أم أيمن فقال: مالي لا أرى في بيتك البركة؟ فقالت: أوليس في بيتي بركة؟ قال: لست أعني ذلك، لك شاة تتخذينها تستغني ولدك من لبنها؟ وتطعمين من سمنها؟ وتصلين في مربضها (1).
27 - ومنه: عن أبيه، عن سليمان الجعفري رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
امسحوا رغام الغنم، وصلوا في مراحها، فإنها دابة من دواب الجنة، قال: الرغام ما يخرج من أنوفها (2).
بيان: الرغام في بعض النسخ بالعين المهملة، وفي بعضها بالغين المعجمة، و روت العامة أيضا على وجهين، قال في النهاية: فيه صلوا في مراح الغنم وامسحوا رعامها، الرعام ما يسيل من أنوفها، وشاة رعوم، وقال في المعجمة في حديث أبي هريرة صل في مراح الغنم وامسح الرغام عنها، كذا رواه بعضهم بالغين المعجمة، وقال:
إنه ما يسيل من الانف، والمشهور فيه والمروي بالعين المهملة، ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها، رعاية لها، وإصلاحا لشأنها انتهى.
وقال العلامة في المنتهى: لا بأس بالصلاة في مرابض الغنم، وليس مكروها