أبي المعزا قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ثلاث أعطين سمع الخلائق: الجنة، والنار، والحور العين، فإذا صلى العبد وقال اللهم أعتقني من النار وأدخلني الجنة وزوجني من الحور العين قالت النار: يا رب إن عبدك قد سألك أن تعتقه مني فأعتقه وقالت الجنة: يا رب إن عبدك قد سألك إياي فأسكنه، (1) وقالت الحور العين: يا رب إن عبدك قد خطبنا إليك فزوجه منا، فإن هو انصرف من صلاته ولم يسأل من الله شيئا من هذا قلن الحور العين: إن هذا العبد فينا لزاهد وقالت الجنة: إن هذا لعبد في لزاهد، وقالت النار: إن هذا العبد في لجاهل. " ف ج 1 ص 95 " 95 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن زكريا المؤمن، عن داود بن فرقد، أو قتيبة الأعشى، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله فداك آباؤنا وأمهاتنا إن أصحاب المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم، فبم يعرفون في الآخرة؟ فقال:
إن الله تبارك وتعالى إذا أدخل أهل الجنة الجنة أمر ريحا عبقة طيبة فلزقت بأهل المعروف فلا يمر أحد منهم بملا من أهل الجنة إلا وجدوا ريحه فقالوا: هذا من أهل المعروف. " ف ج 1 ص 170 " بيان: عبق به الطيب كفرح: لزق به.
96 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن إسحاق ابن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن للجنة بابا يقال له المعروف، لا يدخله إلا أهل المعروف، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. " ف ج 1 ص 170 " 97 - الكافي: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن المؤمن ليتحف أخاه التحفة، قلت:
وأي شئ التحفة؟ قال: من مجلس، ومتكأ، وطعام، وكسوة وسلام، فتطاول الجنة مكافاة له، ويوحي الله عز وجل إليها: أني قد حرمت طعامك على أهل الدنيا إلا على نبي أو وصي نبي، فإذا كان يوم القيامة أوحى الله عز وجل إليها: أن كافي أوليائي بتحفهم، فتخرج منها وصفاء ووصائف معهم أطباق مغطاة بمناديل من لؤلؤ، فإذا نظروا إلى جهنم وهولها وإلى الجنة وما فيها طارت عقولهم وامتنعوا أن يأكلوا