قال: فقلت: ما هذا الصوت العالي الجهوري؟ قال: هذا صوت طوبى، قلت: أي شئ يقول؟ قال: يقول: وا شوقاه إليك يا علي بن أبي طالب - عليه السلام -. " ص 73 " 89 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبيد بن كثير معنعنا، عن سلمان رضي الله عنه قال: قال بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله: يا رسول الله مالك تحب فاطمة حبا ما تحب أحدا من أهل بيتك؟ قال إنه لما اسرى بي إلى السماء انتهى بي جبرئيل عليه السلام إلى شجرة طوبى، فعمد إلى ثمرة من أثمار طوبى ففركه (1) بين إصبعيه، ثم أطعمنيه، ثم مسح يده بين كتفي، ثم قال: يا محمد إن الله تعالى يبشرك بفاطمة من خديجة بنت خويلد، فلما أن هبطت إلى الأرض فكان الذي كان فعلقت خديجة بفاطمة، فأنا إذا اشتقت إلى الجنة أدنيتها فشممت ريح الجنة، فهي حوراء إنسية. " ص 73 " 90 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد معنعنا، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن في الجنة لشجرة يقال لها طوبى، ما في الجنة دار إلا فيها غصن أغصانها، أحلى من الشهد، وألين من الزبد، أصلها في داري وفرعها في دار علي بن أبي طالب عليه السلام. " ص 73 " 91 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن القاسم، والحسين بن محمد بن مصعب، وعلي بن حمدون - زاد بعضهم على بعض الحرف والحرفين ونقص بعضهم الحرف والحرفين والمعنى واحد إن شاء الله - قالوا: حدثنا عيسى بن مهران معنعنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله " طوبى لهم وحسن مآب " قام مقداد بن الأسود الكندي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله وما طوبى؟ قال: يا مقداد شجرة في الجنة لو يسير الراكب الجواد لسار في ظلها مائة عام قبل أن يقطعها، ورقها وقشورها برود (2) خضر وزهرها رياض، (2) وأفنانها سندس وإستبرق، وثمرها حلل خضر، وطعمها زنجبيل وعسل، وبطحاؤها ياقوت أحمر وزمرد أخضر، وترابها مسك وعنبر، و
(١٥١)