منها البقيع (1)، فأجابته الشمس [وقالت] (2): وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيه حقا [أشهد أنك الأول والاخر، والظاهر والباطن إنك عبد الله، وأخو رسوله حقا] (3).
فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وآله -: الحمد لله الذي خصنا بما تجهلون، وأعطانا ما لا تعلمون قد علمتم أني واخيت عليا دونكم وأشهدتكم أنه وصيي فماذا أنكرتم عساكم تقولون: لم قالت (له) (4) الشمس إنك الأول والاخر، والظاهر والباطن، قالوا: نعم يا رسول الله - صلى الله عليك وآلك - لأنك أخبرتنا أن الله هو الأول والاخر [والظاهر والباطن] (5) في كتابه المنزل عليك.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: ويحكم وأنى لكم بعلم ما قالت له الشمس، أما قولها إنك الأول فصدقت إنه أول من آمن بالله ورسوله ممن دعوته من الرجال إلى الايمان بالله، وخديجة من النساء.
[أما قولها] (6) والاخر، هو آخر الأوصياء وأنا آخر الأنبياء، وخاتم الرسل.
وقولها الظاهر، فهو الذي ظهر على كل ما أعطاني الله من علمه فما علمه معي غيره ولا يعلمه بعدي سواه إلا من (7) ارتضاه لسره من ولده.