عن نبيه - عليه السلام -.
ثم قال: يا حسن ويا حسين تعالا واذهبا (1) إلى وادي آل فلان وناديا عند شفير الوادي بأنا رسولا رسول الله - صلى الله عليه وآله - [إليكم] (2) وحبيباه ووصياه وأن للاعرابي عند رسول الله - صلى الله عليه وآله - ثمانون ناقة حمراء سود المقل، فأجابهما مجيب من الوادي: نشهد أنكما حبيبا رسول الله - صلى الله عليه وآله - ووصياه كما قلتما فانتظرا حتى (3) نجمعها بيننا، فما جلسنا إلا قليلا [حتى ظهرت ثمانون ناقة حمراء سود المقل، وأن الحسن والحسين - عليهما السلام - ساقاها إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - فدفعاها إلى الاعرابي. فكان هذا من دلائله - عليه السلام -] (4) (إلى أن طلع من الصخرة رأس ناقة بزمامها فجذبه الحسن - عليه السلام - فظهرت الناقة، ثم ما زال ناقة ثم ناقة حتى انقطع القطار على ثمانين، ثم انضمت الصخرة فدفع النوق إلى الرجل، فأمره بالكتمان لما رأى.
فقال الاعرابي: صدق رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وصدق أبوك - عليه السلام - هو قاضي دينه، ومنجز وعده، والامام من بعده، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) (5). (6)