من دفنه مع جده - صلى الله عليه وآله -، أن لا أخاصم فيه أحدا وأن أدفنه في البقيع مع أمه - عليها السلام -، فعدلوا به، ودفنوه بالبقيع معها - عليهما السلام -.
فقام ابن عباس - رضي الله عنه - وقال: يا حميراء، ليس يومنا منك بواحد يوم على الجمل ويوم على البغلة اما كفاك أن يقال يوم الجمل حتى يقال يوم البغل يوم على هذا ويوم على هذا بارزة عن حجاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - تريدين إطفاء نور الله والله متم نوره ولو كره المشركون، إنا لله إنا إليه راجعون.
فقالت له: إليك عني واف لك ولقوك. (1) السادس والثمانون أنه - عليه السلام - سقى السم مرارا 933 / 95 - المفيد في الارشاد: عن عيسى بن مهران، قال: حدثني عثمان بن عمر، قال: حدثنا ابن عون، عن عمر (2) بن إسحاق، قال: كنت مع الحسن والحسين - عليهما السلام - في الدار، فدخل الحسن - عليه السلام - المخرج ثم خرج.
فقال: لقد سقيت السم مرارا ما سقيته مثل هذه المرة، لقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت اقلبها بعود معي.
فقال له الحسين - عليه السلام -: ومن سقاكه؟
فقال: وما تريد منه أتريد قتله؟ إن يكن هو هو فالله أشد نقمة منك وإن لم يكن هو فما أحب ان يؤخذ بي برئ. (3)