بنت نبيه فيقتل ويطاف إلى الكوفة) (1) وبي وقد قتلت وجئ برأسي إلى الكوفة وأجيز الذي جاء به، ثم افترقا.
فقال أهل المجلس: (ما رأينا أعجب من أصحاب أبي تراب يقولون إن عليا - عليه السلام - أعلمهم بالغيب، فلم يفترق المجلس حتى أقبل رشيد الهجري يطلبهما، فسأل أهل المجلس) (2) عنهما، فقالوا:
قد افترقا وسمعنا هما يقولان كذا وكذا.
قال رشيد لهم: رحم الله ميثما وحبيبا قد نسي أنه يزاد في عطاء الذي يجئ برأسه مائة درهم ثم ولى.
فقال أهل المجلس: هذا والله أكذبهم، فما مرت الأيام حتى رأى أصحاب (3) المجلس ميثما مصلوبا على باب عمرو بن حريث - لعنه الله -، وجئ برأس حبيب بن مظاهر من كربلاء وقد قتل مع الحسين بن علي - عليهما السلام - إلى عبيد الله بن زياد - لعنه الله - وزيد في عطاء الذي حمل رأس حبيب (4) مائة درهم كما ذكر، وروى كلما قال أصحاب أمير المؤمنين - عليه السلام - وأخبرهم به أمير المؤمنين - عليه السلام -. (5) الحادي والأربعون وخمسمائة إخباره - عليه السلام - بالنخلة التي يصلب عليها رشيد الهجري