فقال: وكيف لا أعرفه يا محمد؟! والذي بعثك بالحق نبيا، واصطفاك رسولا إني أعرف ابن عمك وصيا كما أعرفك نبيا، وكيف لا يكون ذلك وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح علي، فإن الله تعالى يتولاهما بمشيته كيف يشاء ويختار.
التسعون وأربعمائة أن حنوطه - عليه السلام - وكفنه والماء من الجنة 719 - السيد المرتضى في عيون المعجزات: روي أن الناس اجتمعوا حوله وأن أم كلثوم - رضي الله عنها - صاحت: وا أبتا، فقال عمرو بن الحمق: ليس على أمير المؤمنين بأس إنما هو خدش.
فقال - عليه السلام -: إني مفارقكم (الساعة) (1).
وروي أن أم كلثوم - رضي الله عنها - بكت، فقال لها: يا بنية ما يبكيك؟ لو ترين ما أرى ما بكيت، إن ملائكة السماوات السبع لمواكب بعضهم خلف بعض، وكذلك النبيون - عليهم السلام - (غلبة) (2) أراهم وهذا رسول الله - صلى الله عليه وآله - أخذ بيدي يقول: انطلق يا علي فإن أمامك خير مما أنت فيه.
ثم قال - عليه السلام -: دعوني وأهل بيتي أعهد إليهم، فقام الناس إلا قليل من شيعته، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي - صلى الله عليه وآله -، وقال: إني أوصي الحسن والحسين فاسمعوا لهما وأطيعوا أمرهما،