والنصرة لنا، وذلك قوله عز وجل: ﴿وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به﴾ (1) يعني بمحمد - صلى الله عليه وآله - (ولتنصرنه) وصيه، فقد آمنوا بمحمد ولم ينصروا (2) وصيه، وسينصرونه جميعا.
وإن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد بالنصرة بعضنا لبعض، فقد نصرت محمدا - صلى الله عليه وآله -، وجاهدت بين يديه وقتلت عدوه ووفيت الله بما أخذ علي من الميثاق والعهد والنصرة لمحمد - صلى الله عليه وآله -، ولم ينصرني أحد من أنبيائه ورسله، و [ذلك] (3) لما قبضهم الله، وسوف ينصرونني. (4) الحادي عشر وخمسمائة حضوره عند احتضار المؤمن والكافر 769 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، قال: قال لي أبو عبد الله - عليه السلام -: يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الامر الذي أنتم عليه، وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه إلى هذه، ثم أهوى بيده إلى الوريد ثم اتكأ وكان معي المعلى، فغمزني أن أسأله، فقلت: يا بن رسول الله - صلى الله عليه وآله - فإذا بلغت نفسه هذه أي