دخلا. (1) الحادي والخمسون الملك الذي وكل بهما في حضيرة بني النجار 897 / 59 - عن ابن عباس: قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - وإذا بفاطمة الزهراء قد أقبلت تبكي، فقال لها رسول الله: ما يبكيك يا فاطمة؟
فقالت يا أبتاه ان الحسن والحسين - عليهما السلام - قد غابا عني هذا اليوم وقد طلبتهما في بيوتك فلم أجدهما ولا أدري أين هما، وان عليا راح إلى الدالية منذ خمسة أيام يسقي بستانا له، وإذا أبو بكر قائم بين يدي النبي - صلى الله عليه وآله - فقال له: يا أبا بكر اطلب لي قرتي عيني، ثم قال:
يا عمرو يا سلمان ويا أبا ذر ويا فلان ويا فلان قوموا فاطلبوا قرتي عيني.
قال فاحضيت على رسول الله - صلى الله عليه وآله - انه وجه سبعين رجلا في طلبهما فغابوا ساعة ثم رجعوا ولم يصيبوهما فاغتم النبي - صلى الله عليه وآله - لذلك غما شديدا فوقف عند باب المسجد وقال: اللهم بحق إبراهيم خليلك، وبحق ادم صفيك إن كان قرتا عيني وثمرتا فؤادي اخذا برا أو بحرا فاحفظهما وسلمهما من كل سوء يا ارحم الراحمين.
قال: فإذا جبرائيل - عليه السلام - قد هبط من السماء وقال: يا رسول الله لا تحزن ولا تغتم (2) فإن الحسن والحسين فاضلان في الدنيا والآخرة