وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما وان قاما أو قعدا وان ناما (1) وهما في حضيرة بني النجار، ففرح النبي - صلى الله عليه وآله - بذلك وسار جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره (2) والمسلمون من حوله حتى دخلوا حضيرة بني النجار وذلك (الملك) (3) الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والاخر فوقهما وعلى كل واحد منهما دراعة من صوف والمداد على شفتيهما وإذا الحسن معانق للحسين - عليهما السلام - [وهما نائمان فجثى النبي على ركبتيه ولم يزل يقبلهما حتى استيقظا] (4).
فحمل الرسول - صلى الله عليه وآله - الحسين وجبرائيل الحسن وخرج النبي - صلى الله عليه وآله - من الحضيرة وهو يقول: معاشر الناس اعلموا ان من أبغضهما في النار ومن أحبهما فهو في الجنة ومن كرامتهما (5) على الله تعالى سماهما في التوراة شبر وشبير. (6) الثاني والخمسون الملك الذي بصورة الثعبان يحرسهما 898 \ 60 - الفخري: عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال أهدي إلى النبي - صلى الله عليه وآله - قطف من العنب في غير أوانه فقال لي: يا سلمان