السادس والستون الشجرتان اللتان في الجنة تسمى إحداهما الحسن والأخرى الحسين وأكل منهما النبي - صلى الله عليه وآله - فولدت فاطمة - عليها السلام - منه - صلى الله عليه وآله - وولدت فاطمة - عليها السلام - لعلي - عليه السلام - الحسن والحسين فصارا ريحانتا رسول الله - صلى الله عليه وآله - 912 / 74 - فخر الدين النجفي - وكان من الزهاد في زمانه - قال:
حكى عروة البارقي، قال: حججت في بعض السنين فدخلت مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - فوجدت رسول الله - صلى الله عليه وآله - جالسا وحوله غلامان يافعان وهو يقبل هذا مرة وهذا أخرى فإذا رآه الناس يفعل ذلك امسكوا عن كلامه حتى يقضي وطره منهما وما يعرفون لأي سبب حبه إياهما.
فجئته وهو يفعل ذلك بهما فقلت: يا رسول الله هذان ابناك.
فقال: انهما ابنا ابنتي وابنا أخي وابن عمي وأحب الرجال إلي ومن [هو] (1) سمعي وبصري ومن نفسه نفسي [ونفسي نفسه] (2) ومن احزن لحزنه ويحزن لحزني.
فقلت له: لقد (3) عجبت يا رسول الله من فعلك بهما وحبك لهما.
فقال لي (4): أحدثك أيها الرجل انه (5) لما عرج بي إلى السماء