الرابع والأربعون وخمسمائة علمه - عليه السلام - بالغائب 827 - وعنه: قال: حدثني جعفر بن أحمد القصير البصري، عن محمد بن عبد الله بن مهران الكرخي، عن محمد بن صدقة العنبري، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله - عليه السلام - في حديث الاعرابي الذي أصاب في إحرامه صيدا ولم يكن عند أبي بكر وعمر والجماعة جواب سؤاله، فقال له الزبير: يا أعرابي، ما في القوم إلا من يجهل ما جهلت.
قال له الاعرابي: ما أصنع؟ قال (له الزبير: لم يبق في المدينة من تسأله بعد من ضمه هذا المجلس إلا صاحب الحق الذي هو أولى بهذا المجلس منهم.
قال الاعرابي: فترشدوني إليه، قال له الزبير:) (1) [إن اختياري] (2) يسر قوما ويسخط قوما آخرين.
قال الاعرابي: وقد ذهب الحق وصرتم تكرهونه.
فقال عمر: إلى كم تطيل الخطاب يا بن العوام، قوموا بنا والأعرابي إلى علي فلا نسمع جواب هذه المسألة إلا منه.
فقاموا بأجمعهم والأعرابي معهم حتى صاروا إلى منزل أمير المؤمنين - عليه السلام - فاستخرجوه منه وقالوا للاعرابي: أقصص قصتك على أبي الحسن.
فقال الاعرابي: فلم أرشدتموني إلى غير خليفة رسول الله - صلى الله