صاحبك.
فقلت: والله ما كان يكذب، ولقد أخبرني أنك تقطع يدي ورجلي ولساني، قال: إذا والله [ما] (1) أكذبه اقطعوا يديه ورجليه [واتركوا] (2) واطرحوه.
فلما حمل إلى أهله أقبل يحدث الناس ويعظهم وهو يقول: أيها الناس سلوني فإن للقوم عندي طلبة ولم يقبضوها، فدخل رجل على عبيد الله بن زياد - لعنه الله - فقال (3): بئس ما صنعت، قطعت يده ورجله وتركت اللسان فهو (4) يحدث الناس بالعظائم.
فقال (5): ارددوه، وقد بلغ باب داره، فردوه، فأمر بقطع لسانه (وصلبه) (6). (7) الثاني والأربعون وخمسمائة علمه بما في نفس حبابة الوالبية وطبعه بخاتمه في حصاتها وعلمه بأجلها إلى زمان الرضا - عليه السلام - وطبع الأئمة ما بين ذلك في حصاتها وإخباره - عليه السلام - بما يظهره لها الرضا - عليه السلام -