(من) (1) بعدي (2)، من أطاعه سعد، ومن خالفه ضل وشقي.
قال المنافقون: لقد ضل محمد في ابن عمه علي وغوى [وحال] (3) والله أفتنه فيه، ولا حببه (4) إليه إلا قتل الشجعان والاقران والفرسان يوم بدر وغيرها من قريش وسائر العرب [واليهود] (5)، وإن كلما يأتينا به ويظهر في علي من هواه، وكل ذلك يبلغ رسول الله - صلى الله عليه آله - حتى اجتمع التسعة المفسدون في الأرض، في دار الأقرع بن حابس التميمي. وكان يسكنها في الوقت صهيب الرومي، وهم التسعة الذين إذا أعدوا أمير المؤمنين - عليه السلام - معهم كان عدتهم عشرة، وهم:
أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد و عبد الرحمان بن عوف الزهري وأبو عبيدة بن الجراح.
فقالوا: قد أكثر محمد رسول الله في أمر علي - عليه السلام - حتى لو أمكنه أن يقول لنا (6) اعبدوه (لقال) (7).
فقال سعد بن أبي وقاص: ليت محمدا أتاني (8) فيه بآية من السماء كما أتاه الله في نفسه [الآيات] (9) من شق القمر وغيره.